التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الجد الجامع لأسرة السـادة الأشراف آل الخطيب الحسيني - نسب وسيرة

نسب أسرة السادة الأشراف 

آل الـخــطـيـب بالأفلاج بنجد


أسرة السادة الأشراف آل الخطيب بالأفلاج بنجد هم الأسرة الشّريفة الهاشميّة العلويّة الحسينيّة من ذرية وأحفاد الجد الجامع العلاّمة السيّد الشّريف " محمّد الخطیب بن عبدالله بن محمد بن الحسن بن الحسین بن علي بن محمد بن عبدالله بن أحمد بن یحیى بن عبدالله بن القاسم بن الحسن بن عبدالله بن الحسين بن محمد بن يحيى بن عبدالله بن القاسم بن محمد بن الطاهر بن زيد بن الحسن الخطيب بن عبدالله بن علي الشّبيه ابن الإمام الحسين ذي الدّمعة ابن الإمام زيد الشهيد ابن الإمام زين العابدين علي ابن الإمام الحسين السّبط رضي الله عنه ابن الإمام علي كرّم الله وجهه ".

  ومصادر تدوين عمود النسب هذا كما يلي:

1- إرث الأسرة المباشر وحيازتها لإرث أجدادها العلمي والتأريخي والنسبي، مثاله: أصل المخطوط والحاشية فيما دوّنه الجد الجامع العلاّمة السيّد الشّريف " محمّد الخطیب الحسيني" واختطّه بنفسه في حاشيته الموسومة بــ "غنية الأريب في ذكر السادة آل الخطيب" لربيع أول من العام 1217 هجري، على مخطوط "تحفة الطلاب بشرح تحرير تنقيح اللباب" لشيخ الإسلام القاضي أبي يحيى زكريّا بن محمّد الأنصاري رحمه الله والمتوفّي سنة 926 هجري، والذي شرح عليه كذلك بحاشيته شهاب الدين القليوبي والمتوفّي سنة 1069 هجري.، 

2- وكذلك دوّن عمود النسب هذا ابن الجد الجامع العلاّمة السيّد الشّريف "محمّد بن محمّد الخطیب الحسيني" بنفسه في مخطوطه العلمي التراثي والتأريخي القديم والموسوم بـــ "النفحات الربّانيّة في ذكر أسانيدي المتصلة إلى خير البريّة" في العام 1225 للهجرة. وهو حاشية على متن مخطوط تملّكه واقتناه لسنة 1192 هجري "مقدمة فتح الباري، شرح صحيح البخاري، للعلامة ابن حجر العسقلاني". 

3- وفي حيازة الأسرة كذلك تدوين عمود النسب في أصل النسخة القديمة والمنقولة في غرة ربيع أول سنة 1300 من الهجرة، ممّا اختطّه العلاّمة السيّد الشّريف "محمّد بن محمّد الخطیب الحسيني" في مخطوطه الموسوم بــ "غنية اللبيب في ذكر السادة آل الخطيب". 

4- ومن الموروث العلمي أصل مخطوط للجد السيّد الشّريف عبدالوهّاب بن محمّد الخطيب، لمشجّر ذراري الإمام زيد الشهيد والحسين ذي الدمعة، بخطه وتوقيعه عليه بسنة 1247 هجري.

5- ودوّن نفس عمود النسب علماء اليمن في الأم المجموعة في الأنساب للإمام المساوى بن إبراهيم الحشیبري لسنة 1250 للھجرة. 

6- ومدوّن كذلك في المشجّر الكبیر للإمام الناشري 1250 للھجرة. 

7- وفي ذيل المشجّر الكبير لحفيد العلاّمة الناشري للعام 1273 للھجرة.

8- وفي حاشیة على تاریخ ابن عنبـه للعلامة أحمد بن حسین النعمي، للعام 1247 للھجرة.

9- وفي مشجرات ومبسوط نسابة المدينة ضامن بن شدقم الحسيني المدني، والذي كان حياً في سنة 1090 للهجرة، في كتابه المشهور والمسمّى بـ "تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب الأئمة الأطهار، واختصره على الأنساب وشجّره اللواء الركن م السيد يوسف بن عبدالله جمل الليل. 

10- ويوافق أصل عمود النسب كما قررته أمّهات كتب الأصول السابقة في كتاب «الجريدة في أصول أنساب العلوبين» – للسيد/ حسين الحسيني الزرباطي طباعة 1417 هجري, و كتاب " المشجر الوافي في السلسلة الحسينية" من تأليف/ حسين أبو سعدة الموسوي ، سنة ١٤٢٣ هجري، و کتاب «سراج الأنساب»، لأحمد بن محمد كياء الكيلاني (ألفه في سنة ٩٧٦ هجري)، وكتاب "بحر الأنساب المسمى بالمشجّر الكشّاف لأصول السادة الأشراف" للعلامة النسابة السيد/ محمد بن أحمد ابن عميد الدين الحسيني النجفي توفي سنة 927 هجري ، وكتاب عمدة الطالب في نسب أبي طالب، للعلامة النسابة/ جمال الدين أحمد بن عنبه توفي سنة 828 هجري، وكتاب " الأصيلي في أنساب الطالبيين " من تأليف العلامة النسابة/ ابن الطقطقي الحسني ، متوفي سنة 709 هجري، وكتاب «لباب الأنساب والألقاب والأعقاب»، لابن فندق البيهقي (المتوفي سنة ٥٦٥ هجري)، وكتاب " المجدي في أنساب الطالبيين" من تأليف الشريف الجليل العلامة/ نجم الدين أبي الحسن علي العلوي العمري النسابة من أعلام القرن الخامس، وكتاب "سر السلسة العلوية" للعلامة/ أبي نصر البخاري والذي كان حياً سنة 341 هجري.



الجــدّ الـجـــامـع العـلاّمـة السيـّد الشـريـف

(مـحمـّـد الـخــطـيـب) والآباء والأجداد


دوّن ابنه الشّيخ العلامة السيّد الشريف "محمّد بن محمّد الخطيب الزيدي الحسيني"، في مخطوطه الموسوم بــ "غنية اللبيب في ذكر السادة آل الخطيب" هذه السيرة لوالده: (أما سيدي وشيخي ووالدي السيد العلامة "محمّد الخطيب بن عبد الله الزيدي الحسيني" فقد ولد في نجران لسنة خمسٍ وعشرين بعد المائة وألف، ونشأ بها في حجر أبيه واشتغل على أبيه، فقرأ عليه القرآن العظيم والحديث والفقه. ثم أمره بالسفر إلى صنعاء والأخذ عن علمائها، فأخذ عن العلّامة "محمد بن اسماعيل الأمير الصنعاني" وعن غيره من العلماء، ثم سافر إلى ذمار وزبيد وصعدة ورجع إلى نجران، ثم خرج منها بأولاده وسكن في البلدة المسماة بالأفلاج من أرض نجد، وطاب له المقام).

وقد وثّق الهجرة هذه كذلك الإمام المساوى بن إبراهيم الحشيبري في الأم المجموعة في الأنساب لسنة 1250 من الهجرة، حيث ذكر: (وممّن يتصل نسبهم بزيد  الشهيد بنو الخطيب هاجر جدهم من اليمن في سنة خمسين بعد المية وألف (1150 هجري) وسكن في الأفلاج بنجد وهم من عقب محمّد الخطيب بن عبدالله بن محمد بن الحسن بن الحسین بن علي بن محمّد بن عبدالله بن أحمد بن یحیى بن عبدالله بن القاسم بن الحسن بن عبدالله بن الحسين بن محمد بن يحيى بن عبدالله بن القاسم بن محمد بن الطاهر بن زيد بن الحسن الخطيب بن عبدالله بن علي بن الحسين ذي الدّمعة بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين ابن الإمام الحسين السّبط). وقد استقر عقبه وذريته الأفلاج واستوطنوا بها من بعده حتى يومنا هذا. 

ولقد تزامن قدومه منتقلاً ومهاجراً إلى الأفلاج مع زمن بداية دعوة الشيخ الإمام المجدّد (محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله)، في وقت نشطت فيه الحركة العلمية والدعوية، وتنقّل العلماء نصرةً للدعوة التجديديّة لتوحيد الله والإخلاص له بالدين والإنكار على جميع مظاهر الشرك والخرافات. 

وكان انتقال الجدّ الجامع العلاّمة السيّد الشّريف/ " محمّد الخطيب الحسيني" وهجرته من اليمن إلى الأفلاج بنجدٍ ليست بدعاً من الأمر، فقد سبقته بضع رحلات مشابهة وهجرة وانتقال لأعيان وعلماء ووجهاء من اليمن؛ ومن أهمّها:

هجرة الفقيه/ أحمد بن ناصر بن محمد الحَيمي المخلافي، قاضي مِخلاف الحَيْمة باليمن، حيث بعثه سيف الإسلام أحمد بن الحسين (إمام اليمن بعد المتوكل)، وذلك بعد قدوم الشيخ/ غنام بن رشود الجميلي، أمير بلاد البديع بالأفلاج على إمام اليمن، طالباً إياه بالتدخل لحل خلاف مشائخ الشثور من أهل ليلى بالأفلاج، وذلك في عام 1074 من الهجرة (قبل قدوم الجدّ العـلاّمة السـيـّد الشـريـف محمّد الخطيب الحسيني بخمس وسبعين عاماً تقريباً)؛ فسافر من اليمن للأفلاج، وتدخّل بينهم الشّيخ الفقيه الحيمي بالقضاء والصلح حسب المرجع التاريخي (كما في تحفة الأسماع والأبصار الجزء 2، صفحة 965-966) الذي يقرر أيضا بأن الفقيه الحَيمي استقر في بلد الشثور وتزوج منهم. وهذه القصة أوردناها كمجرد استدلال على أن حالة انتقال الجد العلاّمة السيّد الشّريف محمّد الخطيب من اليمن للأفلاج وهجرته ليست فريدة نوعها، بل هناك تواصل لخط الهجرات العلمية والاجتماعية المشهورة والموثّقة من قديم الزمن بين اليمن والأفلاج.  

وبالتالي كان قدوم الجد العـلاّمة السـيـّد الشـريـف محمّد الخطيب رحمه الله كرجل علم وفقه ودين، احتساباً للأجر والمثوبة وللدعوة لله بالحكمة والموعظة الحسنة، وذلك تبعاً للحالة الاجتماعية والدينيّة التي كانت مظاهرها حاضرة في ذلك الزمن السابق في المنطقة من بدع وتعلق بالخرافات كما تقدّم بيانه.

وقد رسخ وتواتر ذكره بالمصادر التاريخية على لقبه "بالعلاّمة"(كما في حاشية على تاريخ ابن عنبه للعلامة أحمد بن حسين النعمي، للعام 1247 من الهجرة، وفي الأم المجموعة في الأنساب للإمام المساوى الحشيبري لعام 1250 من الهجرة، وحاشية السيد الشريف عبدالرحمن الأهدل لعام 1273 من الهجرة على مخطوطة تاريخ اليمن للمسعودي، وحاشية للعلاّمة محمد بن مهدي بن سعد الحسني لعام 1206 من الهجرة على مخطوط تاريخ خرجين). حيث نشأ في أسرة علميّة من عقب آبائه وأجداده من نسل الإمام زيد الشهيد الحسيني الهاشمي، والذين كانوا -كما فضل الله عليهم وبركته- أفذاذاً وعلماء ربانيّون كابراً عن كابر، حيث تشرف الأسرة بحيازة ذلك الإرث العلمي والتأريخي، وأصل التوثيق النفيس له في ما اختطّته يد الجد الجامع العلاّمة السيّد الشّريف "محمّد الخطیب الحسيني" بنفسه في حاشيته الموسومة بــ "غنية الأريب في ذكر السادة آل الخطيب" ربيع أول 1219 هجري، على مخطوط "تحفة الطلاب بشرح تحرير تنقيح اللباب" لشيخ الإسلام القاضي أبي يحيى زكريّا بن محمّد الأنصاري رحمه الله والمتوفّي سنة 926 هجري، والذي شرح عليه كذلك بحاشيته شهاب الدين القليوبي والمتوفّي سنة 1069 هجري، ( وقد احتوت حاشيته تلك على تدوين تأريخي مميّز ذكر فيها نبذة مختصرة قيّمة لحوادث حصلت في زمنه في اليمن والحجاز ونجد وعسير، و دوّن فيها نسبه مسلسلاً مع ذكر سير مختصرة لآباءه مروراً بوالده وأجداده حتى الإمام زيد الشهيد. وحرر فيها لأماكن استقرارهم وتأريخ الوفاة لبعضهم، وسير عطرة تثبت ما حباهم الله من ورع وتعفّف وسيادة وإحسان وتميّز علمي وخِلالٍ حميدةٍ هي امتداد للعترة الطاهرة الشريفة والتي طهّرها ربّها تطهيرا، مع ذكر بعض الأسر الكريمة وأنسابها). 

وتحتفظ الأسرة كذلك بما دوّنه ابن الجد الجامع العلاّمة السيّد الشّريف "محمّد بن محمّد الخطیب الحسيني" بنفسه في مخطوطه العلمي القديم والموسوم بـــ "النفحات الربّانيّة في ذكر أسانيدي المتصلة إلى خير البريّة" في العام 1225 للهجرة. وهو حاشية على متن مخطوط "مقدمة فتح الباري، شرح صحيح البخاري، للعلامة ابن حجر العسقلاني" تملّكه الجد واقتناه سنة 1192 هجري، وأثبت فيه العلم والفضل والرواية والإسناد لوالده جد الأسرة الجامع العلاّمة السيّد الشريف محمّد الخطيب، حيث أخذ عنه رواية الحديث الشريف والإسناد، وهو من طلب من ابنه العلّامة السيّد الشريف محمّد بن محمّد الخطيب القيام برحلاته العلميّة، حيث ذكر الإمام السيد الشريف عبدالرحمن الأهدل لعام 1273 من الهجرة في حاشيته على مخطوطة تاريخ اليمن للمسعودي عن خط رحلات العلاّمة السيد الشريف محمّد بن محمّد الخطيب لطلب العلم، وذلك في: مكة المكرمة (تتلمذ فيها على يد الإمام العلاّمة محمّد بن طاهر بن محمّد سعيد سنبل، حيث أخذ عنه العلم بمكة وقام بإجازته)، والمدينة المنوّرة (تتلمذ فيها على يد الإمام العلاّمة محمّد بن عابد السندي، حيث أخذ عنه العلم بالمدينة وقام بإجازته)، صنعاء (أخذ العلم عن جلّ علماء صنعاء في اليمن)، وزبيـد اليمن (أخذ العلم عن جلّ علماء زبيد). 

ومخطوط الجد الإبن العلاّمة السيّد الشريف محمّد بن محمّد الخطيب، يثبت الرواية وفضل الإسناد في الحديث الشريف لمجموعة الأجداد كذلك، فقد روى الجد الإبن العلاّمة السيّد الشريف محمّد بن محمّد الخطيب عن والده، جد الأسرة الجامع العلاّمة السيّد الشريف محمّد الخطيب بن عبدالله بن محمّد ين الحسن بن الحسين الحسيني الهاشمي، والذي روى بدوره الإسناد والحديث عن والده العلاّمة السيّد الشريف عبدالله بن محمّد ين الحسن بن الحسين الحسيني الهاشمي، والذي روى بدوره الإسناد والحديث عن والده العلاّمة السيّد الشريف محمّد ين الحسن بن الحسين الحسيني الهاشمي. 

وهكذا كان منبت الأسرة الأول من نسل هؤلاء العلماء الربانيّين والمتخصصين بالعلوم الدينية، والمعارف الإسلامية، وهم قد أوقفوا أنفسهم على خدمة الشريعة الإسلامية، ونشر مبادئها وأحكامها، وهداية الناس وتوجيههم وجهة الخير والصلاح، حتى دان المحيط الاجتماعي من حولهم وأشادوا بفضلهم وأثرهم المتعدي في العلم والهدى والتقى. وهذا فضل الله ونوره في العلم لأهله وحفاظه وكتبته ومقرئيه، 

كما قال الشاعر:

ما الفخر إلا لأهل العلم إنهـم           على الهدى لمن استهدى أدلاّء

وقدر كلّ امرئ ما كان يحسنه            والجاهـلون لأهل العلم أعداء

   ففز بعلم تعـش حيـاً به أبداً             الناس موتى وأهل العلم أحياء

وقد كان لجد الأسرة الجامع حظوة حاضرة عند علماء وأئمة اليمن، في البلد الذي هاجر منه، والتي بقيت تؤرخ وتوثّق في مدوّنات ومخطوطات مؤرخي اليمن وعلماؤه، وكانوا يحرصون على زيارته حتى ما بعد مغادرته في مكان هجرته بالأفلاج متى ما سنحت لهم الفرصة بذلك كما تقدم، دليله ما ذكر في حاشية للعلاّمة محمد بن مهدي بن سعد الحسني لعام 1206 من الهجرة على مخطوط تاريخ خرجين ما نصّه: (وكان قد بلغ إلى السيّد العلاّمة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني، وكان معاصراً للإمام المجدّد الشيخ/ محمد بن عبدالوهّاب، لأنّ ولادة الإمام الصنعاني كانت سنة تسعة وتسعين وألف (1099هجري)، ووفاته سنة اثنين وثمانين بعد المائة وألف (1182 هجري)، وأخبروه بدعوة الشيخ/ محمد ابن عبدالوهّاب، فأرسل إليه قصيدة، وأثنى عليه فيها، وكان الوفد الذي جاء بالقصيدة والتي مطلعها: 

"سلامٌ على نجدٍ ومن حلّ في نجدِ     وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي"

         قد نزلوا ضيوفاً على العلاّمة السيّد الشّريف/ محمّد الخطيب في بلده في الأفلاج بنجد (بعدما التقوا الإمام محمد بن عبدالوهّاب في الدرعيّة، وهم قافلين للعودة لديارهم باليمن).     

وقد حظي العلّامة الجد الجامع السيّد الشّريف/ محمّد الخطيب بمركزٍ اجتماعي يصدر عن محبة واحترام وتقدير الجميع في نجد والأفلاج بقبائلها وعلمائها المعاصرين والمجاورين، والأسرة تحتفظ بشهرةٍ مستفاضة ونقولاتٍ متواترة عن أثر الجد العلمي والدعوي والاجتماعي تؤكّد على ذلك، من الوجهاء وأعيان القبائل المجاورين، حيث اهتمّ بالدعوةِ إلى الله على بصيرةٍ ونشرِ التوحيد الصحيح ونبذِ الشرك ووسائله بالإضافة لما فتح الله عليه من العلوم الشرعية والاهتمام بالتأريخ والأنساب.

وقد أضاف الشّيخ العلامة السيّد الشريف "محمّد بن محمّد الخطيب الزيدي الحسيني"، في مخطوطه الموسوم بــ "غنية اللبيب في ذكر السادة آل الخطيب" هذه السيرة عن والده العلامة السيّد الشريف "محمّد الخطيب الزيدي الحسيني": (وكان في وقته مرجعاً للناس، والاستفادة من علمه، وكان له اليد الطولى في غالب العلوم وفي حلّ المشكلات. وكان غزير العقل قوي الفهم والذهن. وكان كثير الفكر والذكر، كريم النفس، مداوماً على الحج إلى بيت الله الحرام، وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلام في المدينة المنورة والخلوة بنفسه فيه. وأخذ عن علماء كثيرين في مكة والمدينة، وله ثبتٌ جمعه في ذكر مرويّاته وسمّاه "مشكاة الأنوار وينابع الأسرار في ذكر أسانيدي المتصلة إلى النبي المختار صلى الله عليه وسلّم وعلى آله الأطهار". وكان رحمه الله مداوماً على تذكير الناس بفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مستشهداً بقول الله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، فكان يحثّ في خطبه على الفضائل والخلال الحميدة وعظم أجر التقوى وطاعة الله ويسرد مستدلاً بما يحفظ من الأسانيد والأحاديث والمرويّات في التذكير بالله في الرحمات المترتّبة والبركات المرجوّة من الله في كشف الهموم والغموم والكروب، والرغد في الأرزاق، وقضاء الحوائج. وكان سيدي الوالد رحمه الله يعقد مجلساً في قراءة صحيح البخاري، والتفسير كل سنة في شهر رجب وشعبان ورمضان، وكان كثير السخاء مبذول العطاء، وأكثر ما كان ينفق على طلبة العلم والفقراء والمحتاجين. وكانت وفاته في شهر رمضان في السابع عشر من سنة عشرين ومائتين وألف).

وكانت وفاته في الأفلاج بنجد، رحمه الله وغفر له وطيّب ثراه (كما أثبته كذلك السيّد الشريف عبدالرحمن الأهدل في حاشيته لعام 1273 من الهجرة على تاريخ اليمن للمسعودي).



المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تعريف بأقسام وفروع أسرة السادة الأشراف آل الخطيب الحسيني.

       تعريف بالسادة الأشراف آل الخطيب الحسيني.   "آل الخطيب الحسيني" هم أبناء وأحفاد الجد الجامع العلامة السيّد الشريف "محمّد الخطيب". ويبلغ تعدادهم ما يربو عن الألف رجل تقريبا، وذلك حسب إحصاء آخر تحديث لمشجّر وبيانات الأسرة.    فروع وأقسام السادة الأشراف آل الخطيب الحسيني.     ذكر الإمام عبدالرحمن (حفيد الناشري) بأن للعـلاّمة السـيـّد الشـريـف محمد الخطيب، إبنان وهما:   أولاً- السـيـّد الشـريـف محمد بن محمد الخطيب، والذي أعقب خمسة من الأبناء، وهم: السيد الشريف عبدالواحد (وحيّد)، والسيّد الشريف مسفر، والسيّد الشريف عثمان (الوشّاش)، والسيّد الشريف خالد (خليدان)، والسيّد الشريف تميم (الوقيفة).     ثانياً- السـيـّد الشّـريـف عبدالوهّاب بن محمد الخطيب، والذي أعقب أربعة من الأبناء، وهم: السيد الشريف محمّد، والسيّد الشريف زيد، والسيّد الشريف الحسن، والسيّد الشريف عبدالرحمن.   (المصدر التاريخي: مخطوط ذيل المشجّر الكبير لحفيد العلاّمة عبدالرحمن الناشري لعام 1273 من الهجرة.)   ينقسم فروع أسرة السيّد الشّريف محمد بن محمّد الخطيب الح

روابط ومشاركات مرئية وسمعية لأسرة السادة الأشراف آل الخطيب

  للأسرة من الزمن القديم وامتداداً حتى عصرنا الحاضر مواقف مضيئة ومشاركات فاعلة وبصمات محفوظة، يشهد بذلك الأثر الاجتماعي الظاهر للعيان -فضلاً من الله وهبةً من لدنه-، والذي حبا هذه الأسرة الشريفة من شعبيّةٍ ملكت على أثرها القلوب وتقدير الجميع.   وهذا الأثر الاجتماعي التفاعلي واضح مع جهة أصولها النسبية والتاريخية مع قبائل الأشراف، أو من خلال الجوار والأحلاف في مناطق الاستيطان للأسرة في نجد بالأفلاج أو لفروعها بالسليّل مع قبائل الدواسر الكريمة وكذلك مع سائر القبائل والبطون العربية الأخرى حيثما كانت أرض ومكان هذا التفاعل. تفاعل اجتماعي مؤسس على منهج الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في صلة الرحم والمودة في القربى وحسن الجوار والتعاون على الخير والأمر بالمعروف والتواصي على الأخلاق الكريمة والذكر الحسن.   وللدلالة على شيئ قليل من كثير من هذا وللإشارة المقتضبة كغيض من فيض على هذا التفاعل، فإليكم روابط مرئية وسمعية تجدونها على قناة الأسرة في بث وسيلة التواصل الاجتماعي (اليوتيوب بمسمى:// alkhateeb 1150 ) والرقم 1150 يشير للتاريخ الهجري الميمون الذي تكونت فيه الأسرة في العصر ال